- جريمة متحف باردو.

- حادثة تونس اليومَ والتي ذهب ضحيتَها 17 سائحًا أجنبيًّا، وتونسيَّان مرافقان لهم؛ تدلُّ على أشياء:
• مدى هشاشة أجهزة الأمن التونسية، لأن الجريمة وقعتْ في نقطة سيادية بالنسبة للدولة وهي بجوار مبنى البرلمان بالعاصمة.
• لا علاقة لهذه الجريمة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد، لأنها تمامًا مثل مقتل 21 قبطيًّا مصريًّا في مدينة سرت الليبية، وحرمة دم الكافر المستأمن والذي أخذ عهدًا من أيِّ مسلمٍ كان = فحرمةُ دمه أشهرُ من أن ننقل فيها النصوص الشرعية واتفاق أهل العلم من كل المذاهب الإسلامية، ويكفي قوله -عليه السلام-: "أنا بريء ممن يقتل معاهدًا" -أو كما في نص الحديث-.
وتونس التي تعيش حالةً من الأمن والاستقرار بعد مسار ثوري سليم نوعًا ما، أراد لها الأعداء والمتربِّصون ألا يستمتع شعبها العظيم بأي نوعٍ من الحياة الكريمة...
إذا أعلن أيُّ تنظيم إسلامي مسؤوليته عن هذه الجريمة؛ فإن ذلك لا يغير من حقيقة الأمور شيئا، فالمخالفة الشرعية تبقى مخالفةً بغض النظر عن مرتكبها، خاصة في أمر الدماء التي قال فيها سيدنا رسول الله -عليه الصلاة والسلام-: "إني أريد أن ألقى الله ولا أحد منكم يطلبني بمظلمة في مال ولا دم"، فأمرٌ يخشاه سيد المتَّقين كيف يهون على أحد دونه؟!

تعليقات