- تنظيم الدولة الداعشية يواصل البغيَ بأشكالٍ جديدة قديمة!
في الموصل؛ وربَّما بمرسوم من ديوان الخلافة أمضى عليه الإمام الأعظم أبو بكر البغدادي وختم؛ يقوم عناصرُ من "جند الخلافة" بتجميع آلاف الكتب الأدبية والفلسفية والتاريخية والثقافية وإضرام النار فيها، لأنها كُتُبُ زيغٍ وضلال وتخالف ما عليه "الطائفة الناجية والفرقة المنصورة"، وكأني أستعيد ذاكرةً من نقاط الظلام التي مسَّت التاريخ الإسلامي من أبنائه وأعدائه:
• يقوم متعصِّبو المالكية بجمع كتب خصمهم اللجوج الوزير ابن حزم الظاهري ويحرقونها لأنها تخالف مذهب شيخهم، فيقول بكل برودةٍ تحرق أكبادهم:
فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي ... تضمَّنهُ القرطاسُ بل هو في صدري!
• وفي وقتٍ آخَرَ؛ يحرق بعضُ الآثاريِّين في المغرب كتب أبي حامد الغزَّالي، لأنها تخالف السلف! وكذا أحرقوا كتب ابن رشد الحفيد.
• ويحرق التتار آلاف الكتب الإسلامية حين دخلوا العراق وبلاد الإسلام وعاثوا فيها فسادًا، يحرقون ناسَها وقرطاسَها.
• وتحرق إيزابيلَّا آلاف الكتب العربية بعد سقوط غرناطة في أيدي الصليبيِّين.
"الهَمَجيَّةُ لا دِينَ لها"، كلُّ هؤلاء لا يختلفون عن تنظيم داعش في أنهم أعداء العلم والثقافة، بل في كونهم أعداءَ أنفسهم وعقولهم، إذ العقلُ الإنسانيُّ آلةُ التمييز التي يمكنها تحليل الكلام وقبول الصحيح ورفض الخطإ -حسب المقدِّمات التي يقتنع بها الإنسانُ الحرُّ-، فما أثبت الداوعشُ وأسلافُهم في الشرق والغرب إلا أنهم غيرُ أحرارٍ، وأنهم ليسوا أهلًا للتمييز والفهم!
في الموصل؛ وربَّما بمرسوم من ديوان الخلافة أمضى عليه الإمام الأعظم أبو بكر البغدادي وختم؛ يقوم عناصرُ من "جند الخلافة" بتجميع آلاف الكتب الأدبية والفلسفية والتاريخية والثقافية وإضرام النار فيها، لأنها كُتُبُ زيغٍ وضلال وتخالف ما عليه "الطائفة الناجية والفرقة المنصورة"، وكأني أستعيد ذاكرةً من نقاط الظلام التي مسَّت التاريخ الإسلامي من أبنائه وأعدائه:
• يقوم متعصِّبو المالكية بجمع كتب خصمهم اللجوج الوزير ابن حزم الظاهري ويحرقونها لأنها تخالف مذهب شيخهم، فيقول بكل برودةٍ تحرق أكبادهم:
فإن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي ... تضمَّنهُ القرطاسُ بل هو في صدري!
• وفي وقتٍ آخَرَ؛ يحرق بعضُ الآثاريِّين في المغرب كتب أبي حامد الغزَّالي، لأنها تخالف السلف! وكذا أحرقوا كتب ابن رشد الحفيد.
• ويحرق التتار آلاف الكتب الإسلامية حين دخلوا العراق وبلاد الإسلام وعاثوا فيها فسادًا، يحرقون ناسَها وقرطاسَها.
• وتحرق إيزابيلَّا آلاف الكتب العربية بعد سقوط غرناطة في أيدي الصليبيِّين.
"الهَمَجيَّةُ لا دِينَ لها"، كلُّ هؤلاء لا يختلفون عن تنظيم داعش في أنهم أعداء العلم والثقافة، بل في كونهم أعداءَ أنفسهم وعقولهم، إذ العقلُ الإنسانيُّ آلةُ التمييز التي يمكنها تحليل الكلام وقبول الصحيح ورفض الخطإ -حسب المقدِّمات التي يقتنع بها الإنسانُ الحرُّ-، فما أثبت الداوعشُ وأسلافُهم في الشرق والغرب إلا أنهم غيرُ أحرارٍ، وأنهم ليسوا أهلًا للتمييز والفهم!
تعليقات
إرسال تعليق