- نفاق الأمراء والعلماء.

قَتْلُ 3 مسلمين على يدي أمريكيٍّ؛ هذه الفاجعة لم تجدْ لها مساحة كبيرة في دوائر الإعلام والسياسة الغربية والعربية المتصهينة، لأن المقتول مسلمٌ... أو الأصح: أن القاتل غيرُ مسلم!
في الأيام القادمة يُتوقَّع أن يقتل تنظيم الدولة في ولاية طرابلس الغرب الأسرى المصريين المسيحيِّين بعدما نشرت وسائل إعلام تابعة لداعش صورهم بالزي البرتقالي -وهو الزي الرسمي للإعدامات!!!-، وسترون أيها العرب العاربة كيف ستقوم الدنيا ولا تقعد بين هؤلاء الغربيين... لتدركوا مدى تفاهة أرواح المسلمين لدى إخوانهم المسلمين، ومدى حقارتها لدى أصحاب الحضارة البرَّاقة!
ومن أراد أن يكتشف النفاق؛ فليرصُدْ مواقف الناس من أحداث متماثلة، فحين نجد التناقض سافرًا بين حادثة حرق الطيار وبين حوادث الحرق اليومية في دوما وبورما = فذلك هو النفاق!
حين نجد التناقض سافرًا بين حادثة شارلي إيبدو وبين حادثة قتل الشبان المسلمين في أمريكا = فذلك هو النفاق!
تتذكرون حين رقرقت عينا ملك الأردن بالدموع في شارلي؛ هل ستذرف دموعًا على هؤلاء الثلاثة المساكين؟
تتذكرون المقالات الطويلة لحاتم العوني ومحمد السعيدي وأمثالهما في تشنيع وتجريم مرتكبي حادثة شارلي؛ هل سنقرأ مقالاتٍ لهم طويلةً تُنظِّرُ للجهاد والاقتصاص من الدولة المحاربة أمريكا؟
أم سيوظِّفون علمهم في موالاة أعداء الله ومناصرة الباطل وغمط الحق؟
وما الذي جرَّ المسلمين إلى هذه الحالة اليائسة غيرُ أمراء السوء وعلماء السوء؟!

تعليقات