- صحافة العُرْبان!

- في تركيا نحو 5 ملايين نسخة من الجرائد تُوزَّعُ يوميًّا، و 30 قناة ذات بثٍّ وطنيٍّ، وربما نحو 100 قناة محلية، عدا مئاتِ المواقع الإخبارية ومحطات الإذاعة؛ ومع كلِّ ذلك فمساحة العناوين التي تتناول القضايا العربية "الداخلية" ضيقة جدًّا، قد لا تتجاوز الـ 5%، والأتراك يكتبون عن قضاياهم الداخلية بشكل تفصيليٍّ جدًّا إلى درجة التطويل المُمِلِّ، بينما نجد الصحفيِّين "العَرَبَ" في "جمهورية مصر العظيمة" يكتبون يوميًّا عشرات الأخبار وعلى صفحات الغلاف والعناوين الرئيسة حول تركيا، ويكذبون أشدَّ الكذب على "أردوغان" الذي تفوَّق عليهم بسنوات ضوئية في مجالات: الأمن والاقتصاد والحريات والبحث العلمي والتطور التكنولوجي!
طيب؛ يا عُرْبان*! فليذهبْ أردوغان إلى الجحيم، يا أردوغان GO TO HELL، هلَّا اشتغلتم بتحصيل الخبز ولتر البنزين وأين تقيم الفنانة "سُهَا بِنْتُ مُهَا" حفلتها الراقصة على ضفاف النيل أم في نادي الثكنة العسكرية؟
هيَّا يا "عُرْبان" اشتغلوا بما يناسبكم، وأقول لكم ما قال الشاعر العربيُّ -وليس العُرْبانيَّ-:
دعِ المَكارمَ لا ترحلْ لبُغيتِها ... واقعُدْ فإنكَ أنتَ الطعامُ الكاسي!
ولكنِّي أحرِّف قولته بعضَ الشيء لتناسبَكم أكثرَ:
دعِ المَكارمَ لا ترحلْ لبُغيتِها ... واقعُدْ فإنكَ أنتَ الجائعُ العاري!
_______________
* العُرْبان: مصطلح اجتماعيٌّ سياسيٌّ، يُقصَد به الأعرابُ الذين دَهَموا المُدُنَ فاستوطنوها، وهؤلاء ألْأَمُ خَلْق الله، فلا هم متحضِّرون ولا بدوٌ، وإنما "بينَ بينَ"، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء!!!

تعليقات