حين يتباهى الوهابية أو الأشعرية أو غيرهم ليصفوا أنفسهم بـ"الطائفة
المنصورة" و"الفرقة الناجية"؛ يأتي خصومُهم ممَّن يرفضون التقليد
-كالمعتزلة- فيتضاحكون على تلك الأسماء، ثم يصفون أنفسهم بـ"المتنوِّرين"
و"التنويريِّين" و"أهل الحق"، وكلُّهُمْ يريد الاحتماءَ بمظلة الأسماء
اللامعة لأنهم يحسبونها تُنجِّيهم من سهام النقد، أو ترفعهم إلى ربوة
الأمان، وما علموا أن اشتراء الألقاب لا ينفع صاحبَهُ، ولا يزيد به قيدَ
أُنمُلةٍ في أرض الجنة!
لا تزال المأساة على تُخوم الكلمات!
لا تزال المأساة على تُخوم الكلمات!
تعليقات
إرسال تعليق