- الحرب العالمية على المسلمين (2) / التحالف الدولي الجديد.

الحرب العالمية على ثوار سوريا والعراق:
حتى نتذكَّر -والمسلمون أصحاب ذاكرة مثقوبة- أن الأحلاف الدولية التي تقودها أمريكا وبريطانيا لن تكون أبدًا في صالح الإسلام والمسلمين، وغالبًا ما يكون شبابُنا وَقودًا لتلك الحروب القذرة دون أيِّ نتيجة إيجابية لا للشعوب ولا حتى لتلك الحكومات العميلة.
في الأيام القادمة؛ سوف تكون هناك قوة دَوْلية شعارها "قتال نتظيم الدولة الإسلامية" على الأراضي العراقية والسورية، لكنَّ حقيقتها هي ضرب الثورتين الشعبيتين العراقية والسورية، وصنع نظام جديد في سوريا مُوالٍ للغرب أشدَّ الولاء، ومن ضمن ولاءاته بل أولويَّاته: حماية أمن الكيان الصهيوني مقابل ضمان استقرار هذا النظام، تماما كما صنعوا خلال نصف القرن الماضي نظام حافظ الأسد وباقي الأنظمة المحيطة بالكيان الصهيوني.
فالثورة التي جاءت لكسر هذه الأنظمة هي ثورة على المسار الصحيح، و"الثورة" التي جاءت لتثبيت تلك الأنظمة هي حَراك غُثائيٌّ لا خيرَ فيه، بل كل الشر فيه = وهذا هو تنظيم داعش، والثورة المضادة في مصر، وتحركات الحوثيين في اليمن.
فالمغزى من "التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة" ليس ضربَ التنظيم، وإنما هو ضرب الثورات الشرعية التي تشكل أكبر خطر على الكيان الصهيوني منذ إنشائه.
وسوف تسمعون أخبار التراجع الثوري بسبب الغارات الجوية الأمريكية التي تنطلق من مدينة "إربيل" عاصمة دولة كردستان القادمة، وليس لهؤلاء الثوار من سند إلا الله ورشاشاتهم وصواريخهم التي ستدحر -بإذن الله- هذا الحلفَ الصليبي الوهابي الصفوي، كما دحر ثوار الفلوجة كلاب جورج بوش قبل عشر سنوات!

تعليقات