- عن خواطر النُّظَّار:
هذه سبيل وعرة، ومتى يدرك أنه من خاصة الخاصة؟!!!
فإن كان في أمور الدنيا فمشاورة المحدَّثين والملهَمين والأخذ برأيهم
والصدور عن ثاقب نظرهم والاطمئنان إلى ظنهم لا يكاد يخطئ الصواب أو يميل عن
الحق، وتصفُّح التاريخ يحكي ذلك، والتجربة خيرُ دليل، وأما في قضايا
الديانة؛ فلا مناص للباحث عن الحق أن يُعرِّجَ على أحكام الكبار، في دقيق
الأمور وجليلها، لأنه باجتماع العقول ينكشف الحق، وليس من المروءة إهدار
أقوال السالفين، لأنهم أعظم فقهًا وأمتن دينًا، غيرَ أنَّ القطع لا يكون
إلا حين يحضر البرهان الشرعيُّ الفاصل، لتؤيِّد رأيَ أولي الحِجى بالوحي
الذي لا يزلُّ ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والله مولى
الإصابة.
تعليقات
إرسال تعليق