-
(صحيفة الجزيرة) التي يكتب فيها (ابنُ عقيلٍ الظاهريُّ – ادِّعاءً ولا
إشكالَ في عصرِ الدعاوى- السعوديُّ -أقصد: المُوالي لنظام آل سلول)؛ كنتُ
أحسبها جريدة نزيهة راقية، ولكنَّ الرُقيَّ -اليومَ- لم يكن أصالةً في
النفوس، وإنما صِبغةً وطِلاءً سُرعانَ ما يزول، فهاهي تساند (الارتداد عن
الإنسانية) الذي وقع بمصرَ.
والواجب على (ابنِ عقيل السعوديِّ) -كما
كان يثير الزوابعَ في مسائلَ صغيرةٍ ويتراشق بالحجارة مع بعض الشيوخ الذين
هم سعوديُّون بذاك المعنى أيضًا- أقول: الواجبُ عليه أن يرشق بالأصمِّ –إن
لم يرتدَّ- صحيفته وكُتَّابَها النافخين في نار الارتداد، وإلاَّ فالحمدُ
لله على قول العرب (رُبَّ ضارَّةٍ نافعةٌ)، فقد محَّصت المسألة المصريَّةُ
الناس، وبَلَوْنا بها أهلَ الإيمان وأبناءَ الآخرة، من أهلِ النفاق
عُبَّادِ الفانية، ولا يحيق المكرُ السيِّءُ إلا بأهلِهِ.
تعليقات
إرسال تعليق