- خطباء اليوم

- مررْنا أنا وبعض الأصدقاء من أهل العلم على خُطبةٍ معروضةٍ في أحد المساجد، وكان المكلَّفُ بإلقائِـها مولَعًا برفع المنصوب وخفض المرفوع ونحو ذلك من الكوارث النحوية، فتذكَّرتُ ما كان يُشترط لتوظيف الأئمة والقضاة في العهد الأندلسيِّ؛ حيث كانت الدولة لا تقبل أحدًا إلا إذا كان "يحفظ المدوَّنة"!!!
أتعرفون ما قيمة المدوَّنة؟ كتابٌ ضخمٌ من مجلَّداتٍ فيه الفقه والحديث واللغة واختلاف العلماء وفيها كلُّ شيء من العلوم، ومع ذلك فكان المحققون من أئمة المالكية والظاهرية وأهل الحديث يعيبون عليهم الاكتفاء بهذا الشرط!!!
فقال لي صاحبي ليعلم ما بي: ما حكم أمثال هذا؟
قلت: الذبح!

تعليقات