(توبة تائب)
***
كمثل البنت بارعة الجمال ... قصيدتنا المنوطة بالخلال
مضمختان في عطر زكي ... وساحرتان بالسحر الحلال
تفرق حبها في الشعر حتى ... يفوق شتاته شعب الجبال
إذا الغسلاف آذنهم مسير ... من الدانوب للجبل الطوال
فلا تدري الجماعة أين منها ... بنوها، كلهم طلب المعالي
وبين قصائدي متفرِّقاتٌ ... من الحب الذي ترك الأهالي
لأجل كريمة ترجو عفافا ... بتولٍ ليس ينعتها مثالي
محصَّنةٍ بتقوى الله دوما ... مقدِّسةٍ لربِّك ذي الجلال
محجَّبة بسنة هاشميٍّ ... وأوتيَ قلبُها خير الخصال
رجيحٌ عقلها تحكي رزانًا ... حفيدةُ أمِّنا بنتِ الرجال
وقد جمعتْ له أدبا وعلما ... إلى لغة مرصَّعةِ اللآلي
وكان على اسمها نورٌ بهيٌّ ... كنور الفجر إذ شقَّ الليالي
أريدُ لها السعادة كل حين ... وأدعو أن تكون بخير حال
وأن يرضى عليها الله حتى ... تكون صفيةً يوم المآل
وأن ترضَى بسنتُ فلا أراها ... بغير الابتسام والاكتمال
رعاها الله من قلبٍ رحيم ... وهذا كلَّ يومٍ في ابتهالي
رأيتُ خيالها: ملكٌ كريمٌ ... وحاشا: ليس ربَّات الحجال
تطلُّ من السماء فلا أراها ... سوى مَلَكٍ ومسكنه العوالي
عليك أيا ابنةَ العليا سلامٌ ... إلهيٌّ ولطفٌ ذو اتصال
بجاهكِ نسأل الرحمنَ عفوًا ... لينتشل الفؤادَ من الضلال
وأختم بالصلاة على المقفَّى ... ومن تبعوه من صحبٍ وآل
لعل بسنت ترضى عن جهول ... خطيئته التهور في الوصال..
_________________________________________________________________________
بمقربة من منتصف الليل 15 – 11- 2013
تعليقات
إرسال تعليق