بسم الله الرحمن الرحيم
مقال استخرجته من منتدى التاريخ تحت غشراف محمد موسى الشريف ، و صاحب الموضوع اسمه تاشفين المرابطي قال:
هذا مقال نشرته جريدة In Partibus Infidelium الإسبانية عن انتشار السلفية بإقليم قطلونية شمال شرق إسبانيا.
"
تعتبر السلفية النسخية الأصولية الوهابية للإسلام المطبق في العربية السعودية. و يتبع السلفيون قدر المستطاع و بدقة و بشكل حرفي كل تعاليم و توجيهات القرأن و الأحاديث (أقوال و أفعال محمد) و يُقلدون طريقة عيش السلف(تعني بالعربية السابقون), أولئك الذين صحبوا الرسول في بداية الإسلام. هذا هو قلب السلفية التي تضاعف أتباعها في قطلونية (شمال شرق إسبانيا).
إن تطور عدد مساجد السلفيين بقطلونية هو أفضل دليل. فخلال السنوات الأربعة الأخيرة تضاعف عددها. حسب السلطات, ففي سنة 2004, كان هناك 15 مسجدا أغلبهم في ترغونة , أما اليوم فإنهم (أي السلفيون) يسيطرون على 27 إلى 30 مسجدا و اتسعت مناطق نفوذهم إلى لييدا و خيرونا. و لازال وجودهم غير مهم في برشلونة.
"هناك 50 مسجدا سلفيا في قطلونية" يقول سعيد حمدوني, منسق مسجد خويس , وأحد أنشط زعماء هذا التيار بقطلونية. " أنا سلفي" هكذا اعترف بكل فخر و أكّد أن " السلفية هي الإسلام الحقيقي" و "إننا نتبع حرفيا تعاليم محمد, فإذا كان هناك شيئ غير مذكور في القرأن و الحديث فإننا نعتبره غير صحيح" هكذا يشرح حمدوني.
لماذا تحقق عقيدة متشددة مثل هذه نجاحا بين المسلمين في البلدان الغربية؟ "لأن السلفية تفتنهم" يشرح أحد الخبراء مضيفا "إنها تعطي أجوبة بسيطة و حرفية لأسئلة مركّبة: ما عليك إلا أن ترى ما يقوله القرأن. فبما أن السلفية تعتمد على النصوص , فهي سهلة الإتباع. ووجود قواعد أخلاقية واضحة – بحيث أن الأشخاص يغيرون حتى طريقة لباسهم – تقوي شخصية المعتنق لها بطريقة باهرة".
باعتبارهم كالجماعات المسيحية الجد محافظة (مثلا الأميش) أو اليهود, فالسلفيون يلبسون بطريقة مثيرة للإنتباه. إنهم يغيرون مظاهرهم لتقليد أصحاب النبي: يطيلون اللحية و يرتدون الجلباب أو الثياب الطويلة التي لا يمكنها أن تتجاوز ما دون الكعبين. في بعض الجالات, لا يسكح الأئمة للأشخاص الذين يرتدون الجينز بدخول المسجد و يضغطون على الحلاقين كي لا يحلقوا دقون الزبناء.
تغير مظاهر اللباس له كذلك انعكاس على النساء. "لا يجب عليهن ارتداء الملابس التي تُظهر قدّهن. فهذا ما يقوله القرأن. يجب عيهن التحجب بالكامل, باستثناء الوجه و الكافين" يقول حمدوني. لقد استورد السلفيون التشادور الذي يغطي المرأة بالكامل, باستثناء فتحة صغيرة للعينين.
هذه التغيرات تدخل في إطار النتائج المترتبة عن الهدف الذي سطروه و المتمثل في في التميز عن باقي المجتمع. قوات حفظ النظام أرسلوا تحذيرا تبخصوص هذه الجماعات الدينية التي تحاول عزل الطوائف المسلمة بالمدن التي يعيشون غيها. في بعض الأماكن, طلب الأئمة من المسلمين أن يخفضوا قدر المستطاع العلاقات مع غير المسلمين. يقول الحمدوني "لا نريد أن ننعزل عن المجتمع, نريد فقط أن نعيش وفق تعاليم ديننا".
المصدر
http://pointdebasculecanada.ca/spip....p.php?breve725
هذا مقال نشرته جريدة In Partibus Infidelium الإسبانية عن انتشار السلفية بإقليم قطلونية شمال شرق إسبانيا.
"
تعتبر السلفية النسخية الأصولية الوهابية للإسلام المطبق في العربية السعودية. و يتبع السلفيون قدر المستطاع و بدقة و بشكل حرفي كل تعاليم و توجيهات القرأن و الأحاديث (أقوال و أفعال محمد) و يُقلدون طريقة عيش السلف(تعني بالعربية السابقون), أولئك الذين صحبوا الرسول في بداية الإسلام. هذا هو قلب السلفية التي تضاعف أتباعها في قطلونية (شمال شرق إسبانيا).
إن تطور عدد مساجد السلفيين بقطلونية هو أفضل دليل. فخلال السنوات الأربعة الأخيرة تضاعف عددها. حسب السلطات, ففي سنة 2004, كان هناك 15 مسجدا أغلبهم في ترغونة , أما اليوم فإنهم (أي السلفيون) يسيطرون على 27 إلى 30 مسجدا و اتسعت مناطق نفوذهم إلى لييدا و خيرونا. و لازال وجودهم غير مهم في برشلونة.
"هناك 50 مسجدا سلفيا في قطلونية" يقول سعيد حمدوني, منسق مسجد خويس , وأحد أنشط زعماء هذا التيار بقطلونية. " أنا سلفي" هكذا اعترف بكل فخر و أكّد أن " السلفية هي الإسلام الحقيقي" و "إننا نتبع حرفيا تعاليم محمد, فإذا كان هناك شيئ غير مذكور في القرأن و الحديث فإننا نعتبره غير صحيح" هكذا يشرح حمدوني.
لماذا تحقق عقيدة متشددة مثل هذه نجاحا بين المسلمين في البلدان الغربية؟ "لأن السلفية تفتنهم" يشرح أحد الخبراء مضيفا "إنها تعطي أجوبة بسيطة و حرفية لأسئلة مركّبة: ما عليك إلا أن ترى ما يقوله القرأن. فبما أن السلفية تعتمد على النصوص , فهي سهلة الإتباع. ووجود قواعد أخلاقية واضحة – بحيث أن الأشخاص يغيرون حتى طريقة لباسهم – تقوي شخصية المعتنق لها بطريقة باهرة".
باعتبارهم كالجماعات المسيحية الجد محافظة (مثلا الأميش) أو اليهود, فالسلفيون يلبسون بطريقة مثيرة للإنتباه. إنهم يغيرون مظاهرهم لتقليد أصحاب النبي: يطيلون اللحية و يرتدون الجلباب أو الثياب الطويلة التي لا يمكنها أن تتجاوز ما دون الكعبين. في بعض الجالات, لا يسكح الأئمة للأشخاص الذين يرتدون الجينز بدخول المسجد و يضغطون على الحلاقين كي لا يحلقوا دقون الزبناء.
تغير مظاهر اللباس له كذلك انعكاس على النساء. "لا يجب عليهن ارتداء الملابس التي تُظهر قدّهن. فهذا ما يقوله القرأن. يجب عيهن التحجب بالكامل, باستثناء الوجه و الكافين" يقول حمدوني. لقد استورد السلفيون التشادور الذي يغطي المرأة بالكامل, باستثناء فتحة صغيرة للعينين.
هذه التغيرات تدخل في إطار النتائج المترتبة عن الهدف الذي سطروه و المتمثل في في التميز عن باقي المجتمع. قوات حفظ النظام أرسلوا تحذيرا تبخصوص هذه الجماعات الدينية التي تحاول عزل الطوائف المسلمة بالمدن التي يعيشون غيها. في بعض الأماكن, طلب الأئمة من المسلمين أن يخفضوا قدر المستطاع العلاقات مع غير المسلمين. يقول الحمدوني "لا نريد أن ننعزل عن المجتمع, نريد فقط أن نعيش وفق تعاليم ديننا".
المصدر
http://pointdebasculecanada.ca/spip....p.php?breve725
تعليقات
إرسال تعليق